الجمعة، 7 فبراير 2014

فيضان النيل

فيضان النيل أو وفاء النيل، هي دورة طبيعية هامة في مصر منذالعصور القديمة، ويعني فيضان النيل أي أن النيل يمتلئ بالكم الكافي من المياه كل عام. يحتفل بها المصريون كعيد سنوي لمدة أسبوعين بدءاً من 15 أغسطس. وتحتفل بها أيضاً الكنيسة القبطية بالقاء إصبعالشهيد إلى النهر، ويعرف لدى الأقباط باسم إصبع الشهيد. يعتقد المصريون القدماء بأن سبب فيضان النيل كل عام هو دموع إيزيسحزناً على وفاة زوجها أوزوريس.
يمر فيضان النيل بثلاث مراحل حيث يبدأ بموسم الفيضان، ثم موسم الظهور، وموسم الحصاد. وبدون اكتمال هذه الدورة قد يموت الفلاحون جوعاً. وكان المصريون القدماء ثم الأقباط يعتمدون في تقويمهم على بدء المرحلة الأولى، موسم الفيضان.
واهميته لمصر: لفيضان النيل أهمية بالغة بالنسبة للحضارة المصرية، حيث كانت مياه الفيضان هي المصدر الرئيسي للزراعة في مصر. وكان النيل يفيض من الجنوب إلى الشمال، حيث الدلتا، ويصب في البحر المتوسط. وفي الثقافة المصرية القديمة كان يمثل فيضان النيل بوابتهم للعالم المجهول.
يفيض النيل كل سنة حاملاً المياه المملوءة بالطمي، وعند انحسار المياه يتراكم الطمي على ضفتي النهر، مخصباً الأراضي، فيسعد على نمو الحاصلات الزراعية. وعندما يفيض النهر بكميات كبيرة من المياه كانت تبنى السدود لحماية القرى. وكان يعني الفيضان الصغير أو عدم حدوث الفيضان فقدان الخصوبة للأراضي الزراعية.
لم يعتقد المصريون القدمام أن الفيضان يأتي لهطول الأمطار على جبال الجنوب، ولكنهم كانوا يرجعونه لرضاء الإله حاپي. كانت الأمطار تملأ روافد وفروع الأنهار في الجنوب لتتجمع في النهاية بمجرى النيل.
نهايته عام 1970، اكتمل بناء السد العالي في أسوان، فمنع وصول الفيضان لمصر. حالياً يستخدم الفلاحون الأسمدة في زراعاتهم، لعدم وصول الطمي مع مياه النيل. ويتوقف وصول الفيضان وراء السد عند حدود السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق